المنفّذ فلسطيني فار من رام الله
السفارة التركية في تل أبيب تتعرّض لهجوم أمني مشبوه
نديم عنجس داخل مبنى السفارة التركية في تل أبيب أمس (رويترز)
في هجوم مشبوه يثير علامات الاستفهام حول صلته بتدهور العلاقات الاسرائيلية التركية، اقتحم امس، شخص فلسطيني ذو سوابق، يحمل سكينا ومسدسا لعبة، مقر السفارة التركية في قلب تل أبيب وحاول احتجاز احد الدبلوماسيين الاتراك رهينة قبل أن يسيطر عليه طاقم امن السفارة.
ومنذ الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين يدور صراع سياسي مفتوح بين انقرة وتل ابيب، تتجسد بعض وقائعه في
السفارات والسفراء، وقد بلغ ذروته في 31 ايار الماضي عندما سحبت تركيا سفيرها من اسرائيل ردا على الاعتداء الدموي على اسطول الحرية التركي في مياه المتوسط.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن الرجل الذي قال انه فلسطيني تسلق مبنى السفارة حتى الطابق الأول، وحطم نافذة دخل منها إلى السفارة وهو «يحمل سكينا وصفيحة بلاستيكية ومسدسا اتضح في النهاية انه مجرد لعبة». وأضافت أن الرجل «بدأ يصرخ طالبا اللجوء السياسي، وحاول احتجاز نائب القنصل رهينة قبل أن يتمكن فريق امن السفارة من السيطرة عليه»، موضحة انه «يجري استجواب هذا الشخص من قبل أجهزتنا».
وكانت المعلومات تضاربت حول ما حصل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان شخصا يدعى نديم عنجس تسلل إلى السفارة بعد أن كان حاول في العام 2006 دخول السفارة البريطانية في تل أبيب طلبا للجوء أيضا.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية انه تم الإفراج عن عنجس قبل أسبوعين، بعد أن سجن بتهمة مهاجمة السفارة البريطانية. وأشارت قناة تلفزة إسرائيلية إلى انه كان يخشى العودة في العام 2006 إلى الضفة الغربية خوفا من قتله لأنه عميل اسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن عنجس، الفلسطيني من رام الله في الضفة الغربية، احتجز اثنين من العاملين في السفارة لفترة وجيزة. وتحدثت عن إصابته برصاصة، فيما أشار مسؤول إسرائيلي إلى مقتل شخص قرب السفارة.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية ان المسؤولين الأتراك في السفارة منعوا عناصر الشرطة وعمال الإنقاذ من دخول السفارة. وقال مسؤول في الإنقاذ «نعلم أن شخصا أصيب بجروح طفيفة».
وبثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تسجيلا لمحادثة هاتفية مع المهاجم. وقال بالعبرية «احتجز رهينتين»، مضيفا «سأفجر السفارة». وتابع «إذا لم يسمحوا لي بمغادرة هذا البلد الآن فسأحرق المبنى. سأحطم كل شيء». وأعلن انه يطلب اللجوء والحماية من «الصهاينة واليهود القتلة»، مضيفا انه «يجب أن يموت» القادة الفلسطينيون ومن ضمنهم الرئيس محمود عباس.
(ا ف ب، ا ب، رويترز)