دمشق
نشرت على ثوب الزمان عبيرها........... وازدان في ألق الشروق ظهيرها
في جوقة الشعر الأصيل غناؤها ............ وبروضة العشق الصريح سميرها
نحيا ونهلك لا نقارقك الهوى ............ تبقين في أكبادنا وضميــرها
فيحاء يا أم الربى لكأنـــك............قد ذبت في انفسنــا وزفيرها
بحقولك الحبلى ولدنا يادمشـــ............ ق وصاغت الأزهار منك عبيرها
وبأرضك العصفور غنى انشدا............ الكون كله يادمشـــق سفيرها
من قبل كنت المبتدى في الطلسم............ تحكي العمـــار رموز شطورها
فحضارة الأجداد قامت هاهنا ............ أبناء حام أبرئوا بعصيرها
حتى الحروف على ثراك تفتحت............ واشتقت الأقوام لون مصيرها
مذ كنت كان ربعينا وحنيننا............ والحب ألهب في الصدور شعورها
جار الزمان عليك ياوطني فما............ من أزمة إلا عليك شفيرهــــــــا
زرعوا دروبك بالحماقة لعنة ............ من كل أصناف الرياء بذورهــا
بكر الوحوش يقطعون بثوبك ............ وكأنها سعرت فثار فجورهـــــا
قد كان كلبهم السعور ببابك ............ خبثاً يرافقك الدروب عسيرها
لما رؤوك بعين طبعهم انثنوا ............ أمسوا بدار عداك حقيرهــــــا
لكن تربك يادمشق لطاهر............ ومحرم على الشيطان سريرها
لم تشهد البطحاء مثل عنادك............ كقلاع عزتك الربى وصخورها
في السلم مثل حمامة برية............ في الحرب كنت جهنماً وسعيرها
جولان ياجرح الزمان النازف............ أحداقنا بنواك سهد قريرهــــــــــا
تشرين أنى ياحبيب عهودك ............ أنسيت من في السجون اسيرهــــا
إن العهود إذا ماحان وفاؤها............ بذلت لها الارواح وفــــــــي نذورها
بشار ياأمل الصغار وحلمنا............ أنت المنصب في القلوب اميرهــــــا
ندهت ملاحم مجدنا بشارهــا............ أن ملت الصفحات حبر سطورهــــا
فامشي بنا في صبح ليلتنا على............درب الكرامة نسترد حبورهــــــا
((المهندس محمد نصر المحمود))