الأشباح تجتاح بيت أبو حدو
سأبدأ بتعريف أبو حدو مبدئياً
صاحبي الشامي _ طيب يحب مساعدة الغير
لديه خبرة بالكهربائيات
عدنان وهذا اسمه لديه أرضيه ثقافية
وعمره الآن بحدود الستين عاماً
أمضى عدة سنوات في الاتحاد السوفيتي السابق
تزوج هناك وأنجب ولداً وكان على تواصل مع زوجته السوفيتية للفترة التي لم اعد أراه فيها
زوجته في دمشق تعلم بالأمر
كان لي لوم عليه كون هديته لي بعد عودته الميمونة كانت قلم رصاص مزركش صناعة سوفيتية
يعني كان بإمكاني أن اشتري قلم رصاص بليرة فقط في تلك الأيام لا داعي لأن يتكبد مشقة حمله من هناك
(( يعني المسافة ليست قريبة))
>>ومتل مابيقولو الكيلو على البعد قنطار<<
الحقيقة ليس أفضل حالا من صاحب أخر أمضى سنوات في أوكرانيا
وكان سخيا بتوزيع الهدايا
فقد وزع على حد علمي إلينا نحن الأصدقاء المقربون حوالي /25/ ربطة عنق
على فكرة بعضها كانت حشوتها ظاهرة لعدم وجود خيط في الوسط او مهترىء
ومنا من أعاد الهدية لصاحبها
وكل واحدة علية طبعة صغيرة
صنع في باريس......
صاحبي هذا أبدى دهشته الشديدة حيال اكتشافنا إن تلك الربطات مصدرها بسطات البالة في باب الجابية
الحقيقة لم يكن من داع للدهشة لأننا كنا من رواد تلك البسطات
ليس هذا بيت القصيد
هذه الرواية جرت أحداثها مذ حوالي 15 سنة
أبو حدو كان دائما يتحفنا بروايات عن وجود أشباح في بيته الذي يقع في ريف دمشق
يتشاركون البيت مع أفراد أسرته
يتبادلون الأحاديث
وقد روى لنا عدة أحاديث كانت تجري بين سكان البيت من الطرفين
ويؤكد انها مخلوقات مسالمة
اخبرني انه وفي احد الاماسي وبعد مغادرة الضيوف الذين شربوا القهوة في الحديثة دخل المطبخ ليشرب فرأى من النافذة قطة اعتادت زيارتهم لا يعرف أصحابها تقف على الطاولة على قدميها وتفرغ بقيه الفنجانين في فنجان واحد وتشربها أصيب بالذهول ويبدو أن القطة رأته ففرت هاربة ولم يعد يراها بعد ذلك
أبو حدو اقسم أغلظ الإيمان انه في يوم كان ينام في الصالون أطفأ التلفاز عدة مرات وكان يعمل من تلقاء نفسه فقام بفصل الكهرباء عنه وعاد التلفاز يعمل مرة أخرى بدون كهرباء
((على ذمة أبو حدو))
وبعد البحث الطويل عن حل للمشكلة والنصائح العديدة استقر رأيه على دعوة عدد من المشايخ لإقامة مولد في بيته ..
نجحت الفكرة إلى حد ما
ولكن تلك المخلوقات انتقلت لطرق على نوافذ المنزل ليلاً
ـــــــــــ
انا لدي رأي خاص حيال هذا الموضوع.
فما رأيكم انتم؟؟؟؟
شاكراً مروركم
ابو عصام