منذ الأمد البعيد وجدت حيوانات مغايرة لما يوجد عندنا الآن ..ومن تلك الحيوانات التي لم نشهد حياتها
على الارض (الديناصورات) كثيراً ماسمعنا عن الديناصورات ..وربما لانعلم عنها إلا أنها في عداد
المنقرضين ..
ربما نجهل طبيعتها؟ ونجهل الأسباب التي ادت بها الى الانقراض؟ كما نجهل كيفية حياتها ومتى عاشت ؟
والكثير من الأمور المتعلقة بهذا الكائن الغريب بالنسبة لنا .
البراشيوصور
إن تعدد أنواع الديناصورات أدى بالطبع إلى تنوع طعامها ، منها ما يتغذى على النباتات ، ومنها ما يتغذى على اللحم ، و لكن آكلات النباتات كانت الأضخم بين الديناصورات على الإطلاق ، فقد بلغ طول هذا البراشيوصور المسالم خمساً وعشرين متراً ووزنه 75 طناً وكان يمشي على أربع اقدام ، تتالف كل واحده منها من خمس أصابع
الاركيولون
يبدو كأي سلحفاة أخرى قد نراها اليوم ، و لكنها أكبر من كل ما نعرفه من السلاحف ، فوزنه يصل إلى 2,4 طن تقريباً
وهو بحجم سيارة كبيرة هذه الزواحف المائية كانت تزحف إلى الشاطىء لتضع بيوضها كما تفعل البرمائيات في أيامنا هذه .
لماذا انقرضت الديناصورات؟؟
يعتقد الجيولوجيون أن الديناصورات وجدت في جميع مناطق اليابسة . وقد ظهرت هذه المخلوقات خلال العصر الترياسي، أي قبل حوالي 230 مليون سنة من الآن . وكانت اليابسة مكونة من كتلة كبيرة تسمى البانجيا . وخلال 165 مليون سنة من ظهور الديناصورات انقسمت البانجيا إلى كتل وقارات حتى وصلت إلى وضعها الحالي.
وقد سيطرت الديناصورات على الأرض، وهيمنت على معظم المخلوقات التي كانت موجودة في تلك العصور السحيقة. كانت تتخاطب صوتياً وحركياً، وخاصة أثناء القتال فيما بينها، أو مع غيرها من الكائنات الأخرى. والذي شاهد فيلم الحديقة الجوراسية (Jurassic Park) يعجب بقوة الديناصورات وضخامة أحجامها ، كما يتساءل كيف اختفت تلك الكائنات الجبارة فجأة ، وكيف انقرضت تماماً من على وجه الأرض؟!
ولاشك أن الديناصورات لم تنقرض بين ليلة وضحاها، بل يمكننا أن نتوقع أن انقراضها قد حدث على امتداد آلاف السنين، وهي فترة قصيرة جداً بالنسبة لسيطرتها على الأرض لملايين السنين.
وهناك عدة نظريات حول أسباب انقراض تلك الكائنات الجبارة. وفي خلال حقبة الحياة المتوسطة للأرض تطورت بعض أنواع الديناصورات، واختفت لعدة أسباب. وكان الانقراض الشامل في نهاية العصر الطباشيري، كما انقرضت معها بعض الزواحف الطائرة والعائمة، وبعض الكائنات البحرية.
ويرجع بعض العلماء سبب انقراضها إلى تعرض الأرض إلى زخم هائل من تساقط النيازك ، كما حدث في عام 1994م عندما تعرض كوكب المشتري الى تساقط كميات كبيرة من النيازك على سطحه، حيث أن حجم بعض هذه النيازك كان أكبر من حجم الأرض، أما بعض العلماء فيرجعون السبب إلى انفجارات بركانية هائلة أدت الى انتشار الغازات البركانية ، وأدى ذلك الى برودة المناخ ، وقلة التغذية ، و من الصعب توفر الغذاء الكافي لهذه المخلوقات الضخمة .
ويعزو بعض العلماء انقراض الديناصورات إلى تغير محور دوران الأرض والمجال المغناطيسي .
والأنظار تميل الى العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي التي تقول بأن انقراض الديناصورات كان بسبب اصطدام نيزك قطره ما بين عشرة كيلومترات وخمسة عشر كيلومتراً، ووزنه ألف مليار طن. وقد أدى انحراف هذا النيزك الضخم الذي اخترق الغلاف الجوي بسرعة تبلغ حوالي مائة ألف كيلومتر في الساعة الى تحرير طاقة حرارية هائلة بلغت حوالي مليار ميغاطن من مادة ت ان ت، مقارنة بقنبلة هيروشيما الذرية التي بلغت قوتها عشرين كيلوطن، أو مقارنة بأكبر قنبلة هيدروجينية فجرها الانسان والتي تبلغ سبعين ميغاطن من مادة ت. ان. ت (T.N.T) وهي قوة ضئيلة جداً كما ترى!!
ربما كانت الديناصورات الاولى في حجم الديك الرومي ،كما كانت تمشي قبل الديك الرومي , على ساقيها الخلفيتين .
وقد تطور بعضها مع الوقت طولاً وثقلاً حتى بلغ ثقله في النهاية حداً لم تعد ساقاه قادرتين على تحمله مما جعله يقضي معظم حياته في الأنهار و المستنقعات , حيث يمكن لهذه الأجساد أن تبقى طافية .
يدعى أحد هذه العمالقة "برنتو ساروس " وكان يزن 38 طناً و قد بقيت أنواع أخرى من الديناصور على اليابسة ومنها "التيرانوساروس"وقد يكون هذا الديناصور أضرى حيوان عرفته الأرض على الإطلاق .
تطورت الديناصورات بطرق شتى ومختلفة لكن أيا منها لم ينمُ لديه دماغ جيد
ولعل أسباب اختفاء الديناصورات يكمن في أنها لم تملك البراعة
الكافية التي تهديها الى سبيل النجاة والهرب من أعدائها الطبيعين .
يعتقد معظم العلماء أن التغيرات في الأرض والمناخ قد أتت على الديناصورات ،فقد جفت مستنقعات وظهرت محلها جبال أفنت ما كان يعيش فيها من هذه الزواحف ، كما أدت التغيرات في المناخ إلى تغيرات في النبات اختفت بسببها موارد الطعام لأصناف عديدة من الديناصورات التي تعتمد في معيشتها على النباتات ..
أخيراً .. أرجو من العرب أن يستفيدوا من أسباب انقراض الديناصورات ..فهناك ثلاثة أسباب ستؤدي إلى انقراض العرب حتماً :
1 - كبر حجم العرب و كثرة ثرواتهم تثير شهوة الطامعين .
2 - لم يطوروا وسيلة دفاع قوية تحميهم من النيازك النووية الإسرائيلية.
3 - لم يتطور دماغ بعض العرب و لم يملكوا البراعة الكافية لاختراع سبل النجاة و الحماية في عصر مفعم بالصراعات ، فلم يفهموا أن البقاء للأقوى !!