إذا كان كأس العالم يتصادف دائماً مع فصل الصيف، فما هي فرصة دولة ذات مناخ صحراوي بدرجات حرارة مرتفعة في استضافة هذا الحدث؟
تبدو الإجابة واضحة لكن الإجابة التي قدمتها قطر كانت غير تقليدية على الإطلاق:
سيتم تكييف الملاعب لتصل درجة الحرارة داخلها دون 28 درجة مئوية مهما كانت درجة الحرارة في الخارج!!
http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2010/05/Qatar_FIFA_World_Cup_2022_Main.jpgليس هذا فقط بل عبّأت قطر ملفها بالعديد من المميزات المثيرة التي جعلت الجميع يُجْمعون أن قطر لا تسعى للمنافسة الشرفية على استضافة كأس العالم قدرما تسعى للفوز بها بجدية. فهيا بنا إلى قطر في العام 2022 لنرى ماذا أعدت من مفاجآت:
خططت قطر لبناء خمسة ملاعب بتصميمات مميزة جداً مستوحاة من الثقافة القطرية، وستكون ثلاثة منها جديدة بالكامل بينما سيتم تجديد ملعبين موجودين بالفعل ليتناسبا مع المعايير الجديدة لملاعب المستقبل.
المميز في هذه الملاعب الخمسة ليس تصميمها فقط بل كونها ستعمل بالطاقة الشمسية، حيث ستستخدم عدداً كبيراً من خلايا الطاقة الشمسية لتلبية احتياجات تلك الملاعب من الطاقة.
وسيتم خفض درجة الحرارة داخل هذه الملاعب لما دون الـ28 درجة مئوية باستخدام أنظمة تبريد تطورة، بينما سيتم تصميم الكراسي بطريقة تجعلها تحافظ على مجرى الهواء ليشعر المتفرج الذي يجلس عليها بالراحة والبرودة!
أما عن تصميم الملاعب نفسها فهو من إبداع شركتي ألبرت سبير و شريكه GmbH الشهيرتين، بتكلفة تصل لما بين 200 و 300 مليون دولار للملعب الواحد، وهذا إيجاز سريع لكل ملعب:
ملعب الريان:
يقع على بعد 20 كم شمال غرب العاصمة الدوحة وهو ملعب موجود بالفعل وسيتم تطويره ليستوعب ضعف حجمه ليصل لـ44,740 متفرج.
http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2010/05/Qatar_FIFA_World_Cup_2022_1-thumb-550x388.jpgوالمميز فيه هو تحويل كل جوانبه لشاشات عرض عملاقة تعرض مستجدات المباريات مع إعلانات تجارية!
ملعب الغرافة:
سيتم مضاعفة طاقته الاستيعابية كذلك لتصل لنفس عدد متفرجي ملعب الريان، وسيتميز هذا الملعب بأن واجهاتها ستكون ملونة بأعلام كل الدول المتأهلة للكأس.
ملعب الخور:
سيكون حين بنائه أكبر ملعب في قطر بطاقة استيعابية تصل لـ45330 متفرج، وتلاحظون تصميمه على شكل صدفة!
ملعب الشمال:
كما يبدو من اسمه سيقع شمال قطر وسيستوعب 45120 متفرج، وتم تصميمه من وحي قوارب الصيد التراثية في قطر:
ملعب الوكرة:
سيكون جزءاً من مجمع رياضي متكامل يضم مركزاً للرياضات المائية ومنتجع صحي ومركز تجاري، وسيستوعب 45000 متفرج.
الإثارة لن تقف عند استضافة قطر للبطولة وبناء تلك الملاعب، بل ستستمر بعد انتهاء البطولة!
حيث يقول المسؤولون عن هذا الملف أن قطر لا تحتاج لكل تلك المقاعد في ملاعبها لأن عدد سكانها صغير، لذا سيتم إزالة الطبقات العليا من تلك الملاعب بعد انتهاء البطولة للتبرع بها إلى الدول النامية التي تفتقر لبنية تحتية رياضية قوية!
ستنتظر قطر حتى ديسمبر 2010 حين ستعلن الفيفا عن الـ11 دولة المرشحة رسمياً لاستضافة هذا الكأس، فهل ستنجح قطر بأن تكون أول دولة شرق أوسطية تنال تنظيم حدث بهذا الحجم؟