صرخة أنثى !!!!!!

عفواً حبيبي
فما عدّتُ طفلةً .. تحبو
تجهشُ بالبكاءْ
ترضعُ من ثغورِ الوردْ
وتتهجى حروفَ العشقِ
بحاءٍ ...... وباءْ

انااااااااااا
يا سيِّدَ الكونِ
كبرت
نَميتُ في نبضِ عروقكَ
وتفتَّحتُ على سطورِ ايحائكَ
زنابقَ غنجٍ
وقرنفلاً .. لملمَ تفاصيلَ الأختلاجْ

تبرْعَمَتْ بتلاتُ الرغبةِ في دمي
فامتشقتْ كلَّ غاباتِ الجمالْ
وانسابَ منها غديرٌ من العبقْ
يضجُّ بها سكونُ الحالمين

أنا
لحنٌ فرعوني
يعزِفُ على قيثارةِ الليلِ
مساحةَ بوحٍ بدائية التعبيرْ
تتعبَّدُ في محرابها حروفُ الأنين
ويمتزجُ بالوجدِ في ليلِ العاشقين

أنا
التي تسابقَتْ على ثغريَّ آلافُ الورود
وتثاقلَتْ على أطرافِ سفوحِها
بيادراً من القمحِ
ومواسمَ من التفاحْ

متى ستراني أنثاكَ التي..
تتوهُ في طرقاتِ أهدابها ؟؟؟؟؟
وتسكنُ معها ليلَ الشجونْ

متى
ستزرعَني شتلةَ مرجانٍ
بينَ يديك ؟؟؟؟
وتُسكِنَني همسَ القوافي على صدرِ قصيدَك ؟؟؟؟؟

متى
ستراني سربَ حمامٍ
يغريكَ الرحيلُ إليه
نقيمُ أعراسنا في السماءِ
نتراقصُ مع الغيومِ بشغفٍ
ويغمرَنَا ضبابُ الشوقِ

متى
سيشدُّكَ عطري البربري
لتترنحَ على أوتارِهِ
رغبةٌ ... !!!!!!!!
يعتصرُها الولهْ
ويسكُنَها ...... حريقْ


أيُّها الملتحفَ بردَ الشتاءْ !!!!!!!
متى سيدفعُكَ الشوقُ يوماً
لتأتيني على صهوةِ بوحٍ
وتغمرني باستغاثاتِ عشقٍ
يستفيقُ الندى على صداها
ليُنبئ الكونَ
بأنّي حسناؤكَ التي تقاسمتْ مع الأقمارِ
وجهَ الشبهْ

متى ستعترفُ
أنَّ كلَّ النساءِ بعدي
مجرد خيالٍ
تظلِّلهُ الأحلامْ

سلام أيوب