هذه المقالة نشرتها في مدونة الأخ غيث العبد الله سابقاً
وانأ الآن أستعيرها من المدونة لانشرها في منتدانا
شاكراً الاخ المحترم غيث
فروج مشوي
منذ بضعة أيام الوقت ظهرا احد المحطات تعرض فلم أمريكي عن ضابطة أمريكية شقراء تخدم في العراق جالس أنا وزوجتي نشرب المتة
دخل ولدي الصغير غيث قائلا بخبث: البابا اليوم بدو يشوي لنا فروج أجبته :عمتحلم البابا مارح يشوي فروج وإذا بدكم فروج بنوصي صاحب المطعم بيشويه وقت اللي بدنا إياه رد : بس من ايدك أطيب.
اجبته : لا من ايدي ولا من رجلي ماني مضطر ابقى ساعة واكثر على سطح البناية بالشمس
بسهرة رأس السنة بقيت للساعة 15ر11 بالليل وأنا اشوي ونمت من وجع راسي ماسهرت منشان تاكلو من ايدي خلص ماعاد فيه
تدخلت زوجتي قائلة :والله يا أبني أبوك تغير و نسي شغلات كتيرة وبدو ينسينا ياها شعرت ان كلام زوجتي غير موجه لابني
سويت جلستي قائلاً : سخنو المية بردت ماشربنا كاست مته سخنة لهلق
وتوجهت لزوجتي قائلا ً:
اسمعي أيتها العزيزة لست أنا فقط من تغير نحن في زمن المتغيرات الصاعقة بكل شيء
منذ زمن ليس بقريب غزا جيش البلد الذي يسكنه ارخميدس صمدت المدينة ستة أشهر والسبب رافعة ارخميدس اخبر الجنود قائدهم كأن السماء تمطرهم بكتلاً نارية طلب الاستيضاح عن ماهيتها فاخبروه إنها منجنيق ارخميدس هي تقوم بذلك الفعل وبعد الأشهر الست تلك دخل الجيش الغازي فطلب قائد الجيش من جنوده المحافظة على حياة ارخميدس
وجد احد الجنود ارخميدس يرسم على الرمل معادله فأستعجله لمقابلة القائد الفاتح أجابه ارخميدس انتظر حتى انتهي من عملي فقام بقتله على الفور بلغ الخبر قائد الغزو فأمر بقتل الجندي0
ووضع هذا القائد على ضريح ارخميدس تمثال يمثل الاسطوانة والدائرة كما كانت وصية ارخميدس لضريحه
(( لازال هذا التمثال موجودا حتى الآن)) رمزاً ومحجاً
قبل الميلاد
عندما غزا الإسكندر المكدوني بلاد فارس وانتصر على جيش الملك دارا الذي قتل بعد فراره على يد الجنود العثمانيين الذين كانوا يقومون بحراسته بسبب طمعهم بالمال الذي كان يملكه
والدة الملك دارا رافقت الإسكندر بقيه حياته احتراماً لهذا الرجل العظيم
كانت كوالدته . وماتت بعد وفاته بمدة وجيزة حزناً عليه
منذ زمن قريب حوكم الثائر إبراهيم هنانو من قبل فرنسا بتهمة الخيانة العظمى ترافع عنه محام فرنسي واسقط التهمه عنه بصفته أي إبراهيم هنانو مواطناً غير فرنسي هو سوري ويدافع عن بلده ضد احتلال قائم
هذا في الماضي القريب والبعيد أما الآن
أمريكا تحارب الإرهاب وتقول إنها انتصرت
انتهت الحرب في افغانستان
بمقتل جميع من في افغانستان
واختفاء مسرحي لجميع قادة الإرهاب
حتى انه لم يجرح احد منهم
باستثناء تحرك نوبة ((كلي)) انتابت أسامة بن لادن
ربما لأنه ضحك أكثر من المسموح له به طبياً ؟
في العراق دمرت امريكا العراق في البداية أسلحة دمار شامل وفيما بعد للحفاظ على الديمقراطية ولاحقاً للحفاظ على امن العراق و و و
مواطن عراقي بسيط قال :يكفينا فخراً ان صورة صدام حسين شاهدها الملايين مرسومة على القمر بعد موته
فحذرته أن يحافظ هو وأولئك الملايين على سريه هذا الموضوع
هذا خبر هام لو وصل إلى الإدارة الأمريكية قد تتهم شبح صدام بتهديد الأمن الكوني والتخطيط لعمليات إرهابية على سطح القمر
بدعم وتمويل من ((القرموطي )) زعيم جماعة أصدقاء الإرهاب الدولي
وتقوم بحظر بيع المنجة المصرية
وتعود أيام الحرب الباردة
كنا صغاراً ونتعاطف مع البطل الأمريكي الإنسان الكامل صاحب الحق والفضيلة الذي لا تنتهي ذخائر سلاحه الحديث عندما يقتل أبناء البلد الذين يناضلون ضد الاحتلال القذر في بلاد الشرق
الآن يعرضون أفلاماً عن الشهامة الأمريكية في العراق
الشهامة الأمريكية ؟؟؟؟
هل يجب أن نتعاطف مع الجزار الذي يقتلنا يقتل أبناء جلدتنا
والمفارقة إن الفضائيات العربية هي التي تعرض تلك الأفلام بعد دعاية لها لعدة أيام
التغيير في العالم شامل
والذاكرة أصبحت مبرمجة كذاكرة الحاسب
لابد من حذف بعض الملفات
يعني باختصار لست الوحيد الذي تغير وينسى
خاطبت زوجتي ابني // ليك ابني ياأما بتتغدى رز ومعكرونة تبع مبارح ياأما قلي بيضتين لحالك يعني مبين ما في فايدة مع ابوك عمللنا محاضرة طويلة عريضة منشان فروج مشوي//
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ابو عصام